الأحد، 6 أكتوبر 2019

اقوي حيوان على وجه الأرض

دب الماء طوله أقل من مليمتر ولكنه أقوى حيوانات الأرض


أصبحت فرضية إرسال الحيوان المجهري المسمى"بطيء المشية"إلى كوكب المريخ قبل الإنسان، فرضية جادة بعد أن أثبت قدرته على تحمل درجات حرارة تقارب 150 درجة والثبات أمام درجات حرارية تقل عن مائتين وسبعين درجة تحت الصفر. كما ثبتت قدرتُه على تحمل الضغط في أعالي الجبال وفي قاع المحيطات وعلى استخدام أقل من واحد في المائة من المياه التي يحتاج إليها جسمه للتكيف مع فترات الجفاف الطويلة والمتكررة.  


"التارديغرادا" أو دب الماء أو بطيء المِشية هو حيوان مجهري لا يتجاوز طوله في غالب الأحيان نصف مليمتر واحد. ولديه ثماني قوائم تنتهي كل واحدة منها بمخالب. وهو يعيش في البر والبحر وفي المناطق المحيطة بالقطبين الشمالي والجنوبي. ويعيش على أكل الأعشاب أو البكتيريات أو اللحوم.

وتؤكد الدراسة الجديدة التي أعدها بشأنه فريق من باحثي جامعتي " أكسفورد " البريطانية و" هارفارد" الأمريكية نتائج كثير من الدراسات السابقة حول قدرة هذا الحيوان العجيبة على الثبات أمام درجات الحرارة القصوى والدنيا وأشعة الشمس القاتلة والكوارث الطبيعية والكونية والتكيف معها بهدف البقاء على قيد الحياة.

وتخلص الدراسة الجديدة حول دب الماء أو حيوان "التارديغرادا" المجهري إلى أنه قادر من جهة على تحمل الحرارة إلى درجات تصل إلى مائة وخمسين درجة. واثناء فترات الجفاف الطويلة، يستطيع دب الماء البقاء على قيد الحياة من خلال الاكتفاء بكميات من المياه لا تزيد عن واحد في المائة من تلك التي يحتاج إليها جسمه. بل هو قادر في حال تفاقم فترات الجفاف واستمرارها لمدة طويلة الاكتفاء بنسبة صفر فاصل واحد في المائة من كمية المياه التي يحتاج إليها في الأوقات العادية.


من جهة أخرى، يستطيع دب الماء التكيف مع درجات الحرارة المنخفضة لمدة طويلة. فقد عثر على عينة من هذا الحيوان حية في كتلة من الجليد المتجمد لمدة عشر سنوات في منطقة القارة القطبية الجنوبية. وفي عام 2007 نقلت عينة من أفراده إلى الجو عبر مركبة فضائية روسية. واتضح من التجارب التي أجريت عليها أنها قادرة على البقاء حية والتكاثر في الفضاء بدون أن تكون بحاجة إلى أجهزة تحميها من الأشعة فوق البنفسجية أو الإشعاعات الأخرى القاتلة بالنسبة إلى الحيوانات الأخرى أو الإنسان. وهو أيضا قادر على التأقلم مع درجات الضغط المرتفعة جدا في أعماق المحيطات والبحار أو في أعالي الجبال.
وثمة اليوم فرضية لدى الباحثين مفادها أن دب الماء قادر حتى على العيش حتى بعد اختفاء الشمس. وفي انتظار دعم هذه الفرضية بحجج دامعة، تكثف فرق الأبحاث المهتمة بهذا الحيوان الذي يصل طوله في أقصى الحالات إلى مليمتر باتجاه عدة محاور تتعلق مثلا بقدرته على الدخول في سبات طويل لتجنب حالات التسمم القاتلة وعلى البقاء حيا في كوكب المريخ مثلا إذا أرسل إليه في العقود المقبلة. وفي السنوات الأخيرة اتسع نطاق الأبحاث المتصلة بقدرة الإنسان على الاستفادة من مورثات دب الماء وجهازه المناعي في عدة مجالات منها بشكل خاص المجال الطبي.
 

وهذه أحدث مقالة نقلت من اليوم السابع :-

 

 لهذا السبب يتحمل "دب الماء" أصغر مخلوق على الأرض الإشعاع 

ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فإن دب الماء هو حيوان قادر على البقاء فى بيئات قاسية، فبالإضافة إلى تحمله الإشعاع، هو أيضا يتحمل ارتفاع درجات الحرارة 300 درجة فهرنهايت (150 درجة مئوية)، وكذلك انخفاضها لحد من البرودة فى الفضاء.

ويمكن لهذا الكائن أيضًا البقاء على قيد الحياة فى بيئة أكثر ألف مرة من الإشعاع مقارنة بمدى قدرة الحيوانات الأخرى على التحمل، وذلك بفضل البروتين الفريد الذى ينتجونه.
 
وكشف تحليل هذا البروتين الآن عن كيفية عمله، من خلال الاتصال بمجمع الخلايا الذى يحتوى على الحمض النووى وإنشاء درع واقى يشبه الغيمة حوله.
 
وطور عالم البيولوجيا الجزيئية جيمس كادوناغا وزملاؤه فى جامعة كاليفورنيا فى سان دييجو ثلاث طرق مختلفة لتنقية بروتين  "Dsup"، وقال: "نرى أنه يحتوى على جزأين، قطعة واحدة ترتبط بالكروماتين والباقى منها تشكل سحابة تحمى الحمض النووى من جذور الهيدروكسيل".
 
ويعتقد البروفيسور كادوناغا وفريقه أن Dsup ربما لم يتم تطويره لمقاومة الإشعاع، ولكن هذه فائدة جانبية من التطور للبقاء على قيد الحياة فى البيئات الجافة.
 
وقال البروفيسور كادوناغا: "من الناحية النظرية يبدو أنه من الممكن تصميم إصدارات محسّنة من Dsup لحماية الحمض النووى فى العديد من أنواع الخلايا المختلفة".

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 النجم الطارق ونهاية الأرض     ما هو الطارق؟  أقسم الله بنوع من أنواع النجوم فما هي حقيقة هذه النجوم؟ وهل فعلاً يوجد في الكون نجوم تطرق؟ ونف...